كلمة الإدارة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

عبدالله خالد الزامل
رئيس مجلس الإدارة
"تأسست مجموعة الأصول الثقافية من قناعة راسخة بأن الثقافة ليست مجرد قطاع داعم، بل منظومة تنموية متكاملة بحد ذاتها—بكل ما تتطلبه من رأس مال بشري، وبنية تنظيمية، وتكنولوجيا، وتشريعات، ونماذج عمل مرنة. رؤيتنا لا تقتصر على إحياء الحكاية، بل تهدف إلى إعادة ابتكار طريقة روايتها، وبناء بيئة تُنتج فيها الثقافة وتُستثمر وتُصدَّر."
في هذا الزمن التحولي الذي تعيشه المملكة، لم تعد الثقافة مجرّد تعبير عن الهوية، بل أصبحت أداة استراتيجية لصناعة المستقبل. وحين انطلقت مجموعة الأصول الثقافية، لم تنطلق كمشروع تجاري فقط، بل ككيان وطني يطمح لأن يكون شريكًا فعليًا في صياغة توجهات جديدة للقطاع الثقافي والإبداعي، ضمن إطار رؤية شاملة للنمو والتحول.
رؤيتنا تنبع من قناعة راسخة بأن الثقافة ليست فقط مورداً اقتصادياً واعداً، بل قوة هيكلية ناعمة قادرة على التأثير في شكل المدن، في مستقبل التعليم، في جودة الحياة، وفي صياغة علاقات المملكة مع العالم.

ومن هذا المنطلق، نحن لا نرى الثقافة بمعزل عن بقية القطاعات، بل نؤمن بدورها كجسر استراتيجي متداخل مع السياحة، التقنية، التعليم، والصناعات الإبداعية بمعناها الأوسع. في هذا السياق، تعمل المجموعة على بناء نموذج متكامل يعيد تعريف العلاقة بين الإبداع والنمو الاقتصادي، بين الهوية والابتكار، بين الماضي والمستقبل.
وهذا يتطلب بنية تحتية ثقافية لا تقتصر على الفضاءات والمرافق، بل تمتد إلى رأس المال البشري، والتشريعات، والتقنيات، والشراكات ما بين  القطاعات.

نطمح إلى صناعة مشهد ثقافي مستقبلي، يُلهم الأجيال القادمة، ويضع المملكة في موقع الريادة على خارطة الاقتصاد الإبداعي العالمي. نُدرك أن هذه المهمة تتطلب مرونة عالية، واستباقية في التفكير، وتكاملًا في الجهود، وجرأة في اتخاذ القرار.

اليوم، نضع أنفسنا في موقع الشريك، والمبادر، والقائد. لا لأننا نملك كل الأجوبة، بل لأننا نُدرك عمق الأسئلة. نعمل مع القطاع العام، والقطاع الخاص، وكل من يرى أن الثقافة ليست ترفًا فكريًا، بل رافعة تنموية حقيقية.

ونؤمن أن الأثر الذي نصنعه اليوم، إذا ما صُمّم بفكر شمولي، سيمتد ليُحدث تحولًا نوعيًا في حياة الإنسان، وفي مكانة الوطن، وفي شكل العالم الذي نُسهم في بنائه.

كلمة الرئيس التنفيذي

نحن نعيش اليوم لحظة تحوّل ثقافي غير مسبوقة، يقودها طموح وطن، ودعم قيادة، وشغف جيل استثنائي. نؤمن أن الثقافة ليست ترفًا، بل هي منطلق التنمية، وجوهر الهوية، وبوابة المستقبل."
تأتي انطلاقة مجموعة الأصول الثقافية من إيمان راسخ بأن الثقافة، بكل ما تحمله من قيم وإبداع، تمثّل ركيزة أساسية في بناء الأوطان. وُلدت هذه الرؤية بدعم مباشر من قيادتنا الرشيدة التي جعلت من القطاع الثقافي والإبداعي أحد المحاور الجوهرية في رؤية المملكة باعتباره أداة لتعزيز جودة الحياة، ومحرّكًا لتنويع الاقتصاد، ومصدرًا لقوة ناعمة تعبّر عن الهوية السعودية للعالم.

ثقافتنا ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإرث متجذر في هذه الأرض لأكثر من ثلاثة قرون. إرث صنعه الإنسان السعودي بهويته، ولغته، وموروثه، وعاداته، وقيمه التي ظلت نابضة في تفاصيل الحياة اليومية، وتُعد اليوم من أهم روافدنا الحضارية التي نستند إليها في صناعة الحاضر والمستقبل. وفي قلب هذه الرؤية، يأتي الرهان على الكفاءات السعودية. على جيل من المبدعين الذين نشأوا على هذه
الأرض، يحملون في أعماقهم فهماً عميقًا لهويتهم، ويجسّدون بعملهم طموح وطن بأكمله. كفاءات تمتلك المهارة، وتعيش الانتماء، وتملك القدرة على التعبير عن ثقافتنا بلغة معاصرة، ومؤثرة، ومُلهمة للعالم.

نحن في مجموعة الأصول الثقافية لا نمارس دورًا تقليديًا في تنفيذ المشاريع، بل نؤمن بأن دورنا أعمق من ذلك بكثير. نحن نبني السياقات التي تنمو فيها الثقافة، ونصمم البيئات التي تمكّن الطاقات، ونُطلق المبادرات التي تجعل من الإبداع أسلوب حياة. نعمل على خلق منظومة ثقافية مُلهِمة، تُعبّر عنّا، وتُشبهنا، وتفتح الأفق أمام جيل جديد من المبدعين السعوديين. رؤيتنا أن تكون الثقافة جزءًا من حياة الناس، لا مجرد قطاع منفصل، وأن تكون المملكة العربية السعودية عنوانًا عالميًا للإبداع، وأرضًا تُروى منها أعظم الحكايات.
عبدالعزيز مساعد السليم
عضو مجلس الإدارة و الرئيس التنفيذي للمجموعة